مشاهدات عيانيه للأمراض الشائعة التي تصيب الأسماك المستزرعة في محافظة البصرة أ.د. سالم عبد مطلك الدراجي

مشاهدات عيانيه للأمراض الشائعة التي تصيب الأسماك المستزرعة في محافظة البصرة

أ.د. سالم عبد مطلك الدراجي

قسم الأحياء البحرية – مركز علوم البحار – جامعة البصرة

أولا: المقدمة

    نظرا للأهمية الاقتصادية للأسماك حيث تعتبر مصدرا غنيا بالبروتينات والدهون الضرورية لصحة الأنسان فقد انتشرت في محافظة البصرة في جنوب العراق وتحديدا في العقد الأخير عمليات استزراع عشوائية وغير قانونية لأسماك الكارب بنوعيه الاعتيادي والعشبي.

     الأسماك كبقية الأحياء تصاب بالعديد من الأمراض منها الأمراض المعدية ومنها الأمراض الغير معدية وأن معظم الإصابات المرضية التي تصيب الأسماك تحدث عندما تتعرض الأسماك الى ظروف غير ملائمة (مواصفات المياه والتربة والغذاء غير صحية وكذلك سوء الأدارة وغياب ثقافة الاستزراع الصحيحة) هذه الظروف منفردة او مجتمعة تجعل الأسماك المستزرعة تقع تحت عامل الأجهاد ومتى ما كانت الأسماك مجهدة فأن مناعتها ستنهار بشكل طبيعي مما يسهل الطريق للعوامل المرضية التي هي في الأصل متواجدة ومنتشرة في البيئات المائية المختلفة  أن تستفحل وتصيب الأسماك مسببة لها الأمراض المختلفة كلا حسب نوع العامل المرضي .

     وبشكل عام تصنف أمراض الأسماك الى عدة أقسام أهمها وأكثرها شيوعا هو تصنيفها حسب نوع العامل المسبب للحالة المرضية وكما يلي:

أولا: الأمراض الفايروسية

ثانيا: الأمراض البكتيرية

ثالثا: الأمراض الفطرية

رابعا: الأمراض الطفيلية

خامسا: أمراض نقص وسوء التغذية

سادسا: أمراض بيئية

سابعا: أمراض مجهولة السبب ومنها الأمراض الوراثية

ومن أهم العوامل الرئيسية التي تساعد على حدوث وانتشار الأمراض بين الأسماك المستزرعة ما يلي:

• الزيادة العددية المفرطة للأسماك المستزرعة في وحدة الحجم (الكثافة العددية) = (عدد الأسماك / الحجم) ويعتبر هذا العامل من العوامل المهمة والرئيسية في سرعة وسهولة انتشار الامراض في المزارع السمكية.
• رداءة وتدهور نوعية المياه المستخدمة في عملية الاستزراع السمكي.
• نقص التغذية ورداءة نوعية الغذاء المفدم للأسماك المستزرعة.
• سوء الأدارة والتنظيم في عملية الاستزراع وفي أنشاء المزرعة.