تتكون كلمة “Mangrove” من كلمتين الأولى برتغالية “Mangue” وتعنى شجرة، والثانية إنجليزية ” وتعنى مكان الأشجار، وقد ترجمت إلى اللغة العربية خطأ (مقابر الإنسان) والأفضل أن تسمى أيكة ساحلية. ومصطلح Mangrove هو مصطلح بيئي يستخدم ليشمل كلاً من الشجيرات والأشجار من ذوات الفلقتين والفلقة الواحدة، والتي توجد في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية الضحلة الواقعة تحت تأثير المد البحري. وقد اقترح بعض العلماء اقتصار كلمة Mangrove” لتشير إلي النباتات المكونة لغابات هذه النباتات، وكلمة Mangal” لتشير إلى المجتمع النباتي الذي يسوده إحدى هذه النباتات. أشجار المنغروف أو كما تسمى (القرم، الشورة، القندل، الجار)، marina Avicennia، يشير اسم الجنس إلى العالم العربي ابن سينا (Avicenna) صاحب القانون في الطب، أما اسم النوع فهو يشير إلى المناطق البحرية Marine)).
تعتبر اشجار المنغروف احدى اهم العوامل التي تحافظ على استقرار السواحل وحمايتها من التعريه التي تسببها الرياح القوية والامواج والفيضانات، كما انها تعمل على تثبيت التربة بواسطة جذورها الكثيره. كذلك فانها تساعد على الحفاظ على نقاء المياه بعملها كمرشحات لابعاد المواد العالقه وبعض الملوثات. أشجار المانجروف، هي مجموعة من النباتات الملحيه الفريده والنموذجيه حيث تمثل نمطًا خاصًا من الأشجار وهي دائمة الخضرة تنمو في المناطق الاستوائيه وشبه الاستوائية وبين منطقتي المد والجزر وفي نظم مائية مالحة أو قليلة الملوحة.
تتضمن اشجار المنغروف حوالي ١٦ جنسا و ٥٥ نوعا تنتمي الى 11 فصيله نباتيه متنوعه وكثيرًا ما تتشابه في صفاتها الفيسيولوجيه والاحتياجات البيئيه وتختلف اشكالها تبعًا لدرجات الحراره ونسبة الرطوبه ونوع التربه ودرجة الملوحه التي توجد فيها.
ولايقتصر دور اشجار المنغروف على الفوائد اعلاه بل يتعداه الى تكوينها لبيئة مناسبة لتكاثر الروبيان والقشريات والنواعم والاسماك وهي بذلك تسهم في خلق تنوع احيائي قد لاتوفره اي بيئة منكشفة اخرى في الحفاظ على الانواع المهدده.
اما من الناحية الاقتصادية فانها تشكل مصدراً متجدداً للخشب الذي يقاوم المياه والعوامل الجوية ولطالما استخدم في العديد من الدول لبناء المنازل والقوارب والاثاث المنزلي. وبجانب هذه