الأهمية الاقتصادية Economic importance والمضار لللطحالب
تاريخ النشر : 2018-03-18 06:42:12
عدد المشاهدات : 1285
أ.م خديجة كاظم حريب
الطحالب التي تؤكل أو منتجاتها المستخدمة فى الصناعات الغذائية مثل المربات والمعلبات و الأنواع المفضلة من الطحالب البحرية تملأ الأسواق سواء في الدول المتقدمة أو غيرها و استخدام الطحالب كأعلاف للحيوانات مثل الدجاج والأرانب وغيرها منفردة أو مخلوطة بالغذاء المعتاد مستخدم في معظم المرابي و نحن نري الطحالب تستخدم كمخصبات زراعية فى التجارب التي تجرى على بعض النباتات الاقتصادية مثل البقوليات أو الحبوب وذلك فى الحديقة النباتية باستخدام مختلف الأنواع من التربة بواسطة الأقسام المعنية من كليات الزراعة والعلوم والبيطرةونري في واجهات المتاجر والصيدليات ومراكز التجميل كثير من المستحضرات المستخلصة من الطحالب مثل الكلوروفيللات والكاروتينات والجليسيرول والأجار والألجينات والأصباغ ومعاجين الأسنان وبعض مساحيق ودهانات التجميل و تشترك أيضا في صناعات عديدة منها أفلام التصوير والجلود المعالجة والورق الفاخر وبعض الدهانات .
ونحن في مختبراتنا العلمية لا يفوتنا أهمية عملية استخلاص الأجار أو الألجينات من بعض الطحالب الحمراء أو البنية واستخدامها كمنابت للبكتريا والفطريات وفي أغراض طبية أخري
وفيما يلي سنورد أهم الاستخدامات الحالية للطحالب
1-أعلاف ومحسنات غذائية
2- مستصلحات تربة ومخصبات
3- مستخلصات طبية مثل الأجار والجلسرول واليود وبعض الأدوية
4- التربة الدياتومية كمرشحات جيدة ومواد خام لصناعة الزجاج
5- تحديد أعمار الصخور والرواسب في أعمال التنقيب والكشف عن البترول
6- امتصاص ثاني أكسيد لكربون و اطلاق الأكسوجين في مركبات الفضاء
7- ساهمت كوسائط لفهم الكثير من العمليات الحيوية في التجارب العلمية في البحر والبر والجو والفضاء الخارجي
8- مضادات للتسمم الاشعاعي و التسمم بالمعادن الثقيلة
السلبيات التي يعتقد أن وراءها الطحالب :Possibility of negative effects
-الرائحة والمذاق واللون والمواد الهلامية في بعض مياه الشرب نتيجة عدم المتابعة الصحيحة
- تآكل بعض المنشآت الخرسانية والمعدنية المغمورة او الموجودة في الأماكن الرطبة نتيجة عدم الصيانة
- انسداد بعض المرشحات في محطات تنقية المياه بالطحالب الدقيقة نتيجة عدم الجدية والمتابعة المستمرة
- قلة انسياب مياه التبريد في محطات ومفاعلات توليد القوى بسبب عدم الدراية البيئية و تكاثر الطحالب
- تولد الحساسية للصيادين خاصة في الأيدي بسبب الدياتومات وهذا أمر الله و هي من الأمراض المهنية
- تلون الخزانات والأنابيب الشفافة بألوان تسببها بعض الطحالب الدقيقة
- تكاثر بعض الطحالب الدقيقة في أحواض السباحة
- الازدهار الشاذ Eutrophication والمد الأحمر للطحالب الدقيقة من بعض العوالق وهي في الغالب تفرز (سموم) نتيجة الخلل البيئي وتغير المناخ و التلوث في أغلب الأحوال
لقد سجل تاريخيا حدوث حالات نفوق للمواشي والطيور في عديد من المناطق بسبب الشرب من مياه تزدهر فيها أنواع من الطحالب الخضراء المزرقة خاصة أنواع من ميكرو سستس Microcystis و أنابينا Annabena و أفانيزومينون Aphanizomenon ووجد أنها تفرز سموما خطيرة قاتلة ( (VFDFتعجل بموت الحيوانات في أقل من ثلاث ساعات من شرب المياه الملوثة المحتوية علي ازدهار نوع أو أكثر من هذه الطحالب و عندما استخلص السم ( Anatoxin) من الطحالب وجد انه قاتل لفيران التجارب في أقل من دقيقتين و الموت دائما يكون بالاختناق وتوقف التنفس.
أما المد الأحمر Red tide فيحدث في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية لبعض البحار والمحيطات في نهاية الصيف بداية الخريف ويسبب نفوقا هائلا في الحيوانات البحرية في هذه المناطق بخاصة في الأسماك ويسبب خسارة في الثروات الحية ويعزى السبب الي ازدهار هائل لبعض البريدينيات Dinoflagellates المفرزة والمحتوية خلاياها علي سموم قاتلة تسبب الاختناق وتوقف التنفس لهذه الأحياء من أسماك ومحاريات وغيرها و قد تدخل في السلسلة الغذائية وتصل للانسان.
ويعتقد بعض العلماء أن تلون مياه النيل باللون الأحمر والذي ورد بالتوراه ما هو الا ازدهار لبعض أنواع من الطحالب الدقيقة شبيهة الأنواع التي تسبب المد الأحمر ولقد نشطت البحوث خاصة في مناطق الاستزراع البحري في دول عديدة عانت من خسائر فادحة ومنها الدول الاسكندنافية و اجتمعت الآراء على أن الازدهار عبارة عن حدث !!!!!!
و لكن متى يقع وكيف يمكن منع حدوثه وما هي هذه الأنواع من الطحالب وما هي هذه السموم ؟ خاصة أن الاستزراع البحري يغطي نسبة كبيرة في النقص المتزايد في المصايد مع الزيادة المطردة في السكان
لقد أمكن التعرف حتى الآن على ما يقرب من 300 نوعا من الطحالب تسبب تلون مياه البحر في أوقات وظروف معينة كما أمكن تحديد ما يقرب من 75 نوعا تنتج سموما مختلفة التأثيرات على الأحياء وعلى الانسان.
ولقد أثبتت لتجارب أن حوالي 400 نوعا من الأسماك لها علاقة بالمجموعة الثانية CFP و قد يصل الأمر الى بعض الثدييات كالدرافيل وأن النوع الأخير PSP من هذه السموم لا يضمحل فيه السم بعمليات تنقية المحاريات العادية والتي تدوم لأسبوعين و لكن يقل السم بمقدار 40% و أن هذه المجموعة من السموم مقاومة للتأين الاشعاعي كما وأن عمليات طهي المحاريات العادية لاتؤثر فيه و ان كان السم يستخلص جزئيا و يذوب في المرقة و لا بد من التخلص منها مع انها تكون لذيذة ومشبعة بالبهار والتوابل في العادة
و لقد اهتمت الدول المصدرة والمستهلكة للمحاريات بطرق الاستزراع ومراقبة المزارع باستمرار تحليل ومعرفة نوعية المياه و وضعت برامج وافية لمنع حدوث مثل هذه الحالات من الازدهار للطحالب الضارة
ولقد فسر العلماء انتشار هذه الطحالب بزيادة حجم الحركة الملاحية والنقل البحري حيث ربما كان لمياه الصابورة وغيرها دور كبير في ذلك كما وأن انتشار نقل أنواع من المحاريات من منبعها الأصلية لزراعتها في مناطق أخرى ربما أضاف الى أسباب انتشار الطحالب الدقيقة الضارة وتسبب في ازدهارها نتيجة لخصوبة المياه و تغير العوامل الجوية
والجدير بالذكر أن أي من هذه الطحالب لا يتبع أعشاب البحر ولكن تنتمي الى مجموعات الدياتومات – البريدينيات – وغيرها من السوطيات الأخرى خاصة الذهبية كما يتبع القليل منها الخضراء المزرقة