تصميم وإنشاء نظام استزراع مائي متداور مصغر لتربية الأسماك
تاريخ النشر : 2018-01-10 05:17:36
عدد المشاهدات : 413
قام باحث من مركز علوم البحار الدكتور عبد الكريم طاهر يسر وبالتعاون مع باحثين ومختصين من قسم الفقريات البحرية في المركز بتصميم وانشاء نظام استزراع مائي متداور مصغر لتربية الأسماك ,تطرق في بداية الحديث الى ان عملية تربية الأسماك في النظام الدوار تعتبر من الطرق الحديثة في الاستزراع المائي ، وهذه الطريقة تستخدم في كثير من البلدان لما لها من نتائج جيدة على تربية الأسماك فضلا عن ان هذه الطريقة لا تتطلب مساحات كبيرة او كميات كبيرة من المياه , اذ يعود الماء المستخدم مرة ثانية الى الأحواض بعد التخلص من كثير من الفضلات الموجودة فيه , تستعمل هذه التقنية في المناطق التي لا تتوفر فيها المياه او التي تعاني من شحة المــــــــــوارد المائــــــــــــــية. اضافة الى تعريف هذا النوع من التربية هو الاستعمال الامثل للماء اضافة الى عدم الحاجة الى حفر وتجهيز المبازل لغرض تصريف الماء بل على العكس من ذلك يمكن الاستفادة من كل قطرة ماء لصالح المشروع لاستمرارية العمل بأقل كلف وبأقل عدد من الايدي العاملة اضافة الى المردود المالي الجيد عند استغلال الامثل للأرض والماء. وفي ذات الموضوع انتشرت هذه الانظمة في اكثر البلدان المتحضرة لما لها من نتائج ايجابية على المستوى البيئي والإنتاجي وعلى المردود المالي للأشخاص القائمين على مثل هذا المشروع اضافة الى ذلك فان هذا النظام لا يتطلب مساحات او كميات كبيرة من المياه. واكد على ان لهذا المشروع فوائد تتلخص في ان هذا النظام قياساً بعملية التربية الاعتيادية يحتاج مياه قليلة النظام المصمم بشكل جيد لا يتطلب سوى 10-15 % من المتطلبات اليومية للماء. متطلبات الارض صغيرة: في المواقع التي تكون كلف الارض مرتفعة يمكن استعمال هذا النظام وبإنتاج عالٍ جداً قياسا بنفس مساحة الحوض الترابي حيث ان نسبة الارض (1/20) من مساحة الارض في الاستزراع التقليدي. متطلبات العمل منخفضة (ايدي عاملة): يمكن ادارتها بواسطة عدد من الاشخاص لا يتجاوز (2-3) قياسا بالاستزراع التقليدي اي بنسبة خمس العدد التقليدي السيطرة على نوعية الماء اضافة الى السيطرة على درجات الحرارة والذي يساعد على تربية الانواع الذي تتطلب درجات حرارة معينة وعلى مدار السنة وبهذا يمكن تسويق جميع انواع الأسماك في جميع الفصول وبهذا يمكن السيطرة على الكميات والأنواع في الاسواق. واكد على نوعية المياه يتأثر الماء بكمية الاوكسجين المذاب والأس الهيدروجيني والسلامة الحياتية ويوفر نظام الاستزراع المتداور فوائد متعددة مقارنة بانظمة الاستزراع في الاحواض منها تحقيق اعلى انتاج بمياه وارض محدودة وبظروف بيئية مسيطر عليها وتقليل الإصابة بالامراض والسيطرة عليها. اهم النتائج المتوقعة لمثل هذا المشروع هي• زيادة الإنتاج في وحدة المساحة و السيطرة الكاملة على الظروف البيئية بدون الحاجة الى استبدال المياه اضافة الى التوسع في استخدام هذه الأنظمة في المستقبل القريب في انتاج اصبعيات الاسماك واكد الباحث على التوصيات التي استنتجها يمكن الاستفادة من مشروع الماء المتداور في السيطرة على جميع المؤثرات الخارجية من درجات حرارة –O2-pH. و تربية جميع انواع الأسماك وفي جميع فصول السنة. والمحافظة على الانواع النادرة والاقتصادية والمرغوبة في الاسواق اضافة يمكن السيطرة على جميع الامراض والتي قد تصيب الأسماك و تقليل الجهد والوقت والايدي العاملة وسهولة المشاهدات اليومية وتسجيلها وفي الختام اكد على تشجيع أصحاب مزارع الأسماك والمفاقس بإدخال هذه الأنظمة ضمن برامجهم في زيادة انتاج الأسماك المستزرعة حيث ان السيطرة على العوامل البيئية يقلل من الفقد الحاصل باليرقات والاصبعيات المنتجة في الأنظمة الاخرى من الاستزراع