تحت شعار "معاً لاستزراع نبات المنغروف في السواحل العراقية" أقام مركز علوم البحار وبالتعاون مع مركز انعاش الاهوار والاراضي الرطبة العراقية والشركة العامة للموانئ العراقية ندوته الموسومة " زراعة اشجار المنغروف استراتيجية مستدامة لتنمية السواحل العراقية" بدأت الندوة لبيان اهمية هذه كتجربة جديدة لتنمية السواحل العراقية وحمايتها من الأنجراف. قام الدكتور أيمن عبد اللطيف كويس رئيس قسم الرسوبيات والقيعان البحرية بعرض أبرز النشاطات التي أنجزت من تجربة زراعة أشجار المنغروف وبين أهمية زراعة نبات المنغروف والآثار الايجابية التي ستحصل من جراء نشاط زراعة النبات في البيئة المائية والبيئة البرية لمناطق السواحل العراقية والاخوار الداخلية كخور الزبير وخور عبد الله وغيرها من المناطق الخاضعة لتأثيرات المد والجز. ومن جانب اخر قدمت كلمة للدكتور علي الأديب من مركز أنعاش الأهوار والأراضي الرطبة العراقية والتي بين من خلالها أهمية مشروع زراعة أشجار المنغروف في السواحل العراقية لحمايتها من الأنجراف وأستعداد مركز أنعاش الأهوار والاراضي الرطبة لدعم المشروع. كما تقدم السيد مدير عام مركز علوم البحار الأستاذ الدكتور علي عبد الزهرة دعيبل بألقاء كلمة أثنى من خلالها على دور الفريق العلمي المكلف بمتابعة التجربة وتهيئة موقع الزراعة وزراعة النباتات وبين أصرار الباحثين على انجاح التجربة وأهميتها بالنسبة للبيئة الساحلية بشكل خاص. كما دعى السيد المدير العام الهيئات والمؤسسات والجهات الحكومية لدعم المشروع كونه مشروع وطني وأكد على أهمية التنسيق بين الجهات المستفيدة والجهات الراعية والعاملة على تنفيذ التجربة. ومن خلال الندوة قدمت دراسات علمية من قبل الأستاذ الدكتور عبد الرضا أكبر علوان المختص بعلم النبات وقدم عرض تقديمي بين أهمية الصنف المستزرع في التأثير عل البيئة وقارن بينه وبين عدد من الأصناف العائدة لنفس النوع والمزروعة ضمن النطاق الأقليمي. اضافة الى ذلك اكد الدكتور ماجد مكي طاهر من كلية الزراعة على تجربته في زراعة النبات في جزيرة الشمالية في دورة الأمارات العربية المتحدة وأكد على ضرورة اجراء العديد من الاختبارات نتيجة لصعوبة التعامل مع هذا النبات وخصوصا انه ينمو في بيئة غير بيئته الطبيعية وقد تمر التجارب بعدد من المحاولات غير الناجحة مما يتطلب تكرار العمل مرات كثيرة وصولا الى مرحلة النجاح. وعلى الصعيد نفسه قدمت دراسات واوراق عمل تهتم بدراسة هذا النبات من قبل مديرية زراعة البصرة بعدها تم عرض الجلسة الختامية وتصدرها الاستاذ الدكتور عبد الرضا أكبر علوان والمدرس الدكتور أيمن عبد اللطيف كويس وتم من خلالها الاجابة على جميع الأسئلة المتعلقة بأهمية زراعة النبات والآثار الإيجابية المستحصلة من زراعته وأحتمالية تقبله للبيئة العراقية والمناخ الصعب الجاف للبصرة بشكل عام وخصوصا فصل الصيف, والانخفاض الكبير للحرارة في فصل الشتاء الذي قد ينعكس سلبا على نمو النبات. كما وقدمت شهادات تقديرية للمشاركين في هذه الندوة ولمساهمتهم الفاعلة في النقاش العلمي من اجل الوصول الى تحقيق النجاح لهذه التجربة